الأربعاء، 20 يونيو 2007

صرخـــة فتـــــــــــــــــــــــــــــــاه

اشتكت فتاة وتظلَّمت ولم تجد سامعاً ولا مجيباً من الناس، ظلمها زوجها ثم طلَّقها وأخذ أبناءها الثلاثة وحرمها رؤيتهم، ومنع عنها النفقة، فذهبت لأهلها شاكية باكية متفجعة، فوجدت أباها ضعيفاً عاجزاً أمام إخوانها الفجرة الجبابرة، الذين صبوا جام غضبهم على أختهم المسكينة الحسيرة الكسيرة المطلقة، وأرادت أن تذهب للقاضي فأقسم أحد إخوانها لئن ذهبت للقضاء ليجرنَّها من شعر رأسها، فبقيت حائرة مظلومة حزينة لا يجف لها دمع، ولا تكتحل عيناها بنوم، ولا يسكن خفقان قلبها، أما نهارها فسب من أهلها وشماتة وسخرية، وأما ليلها فبكاء وعويل على أطفالها ومستقبلها، وأنين من جور زوجها وضعف أبيها وظلم إخوانها، فلا هي حيّة فتُرجى ولا هي ميتة فتُنعى، محبوسة في البيت تصارع الهموم وتقاتل الأحزان، وتبعث الآهات الحارة كأنها حمم البركان، وتتنهّد بالزفرات الملتهبة كأنها شهب نار، ما تدري ماذا تفعل،؟؟؟ اتصلت ببعض العلماء فقالوا: اصبري واحتسبي، فصبرت واحتسبت ولكن صبرها انتهى واحتسابها نفد، وقد طوَّقها اليأس، وأحاط بها الكرب، كلّمت بعض قرابتها فقالوا: اذهبي للقضاء، فأخبرتهم أنها لو ذهبت للقضاء لعذّبـها إخوانـها عذاباً شديداً، فأصبحت لا يسمح لها بأن تشتكي أو تبكي، فما هو الحل أمام زوج ظالم، وأبٍ مسكين، وإخوة عاقين، ومجتمع قاس، أليس من الأجمل أن يقوم أهل الحل والعقد بمتابعة هذه القضايا وإخبار الناس بعناوين يمكن الاتصال بها لرفع هذه الضائقة وكشف هذه الملمة وتقديم هؤلاء الجناة العتاة الجفاة للعدالة، وفي الحديث الصحيح: «أن امرأةد خلت النار في هرة حبستها حتى ماتت لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض»، فكيف بمن حبس امرأة وظلمها وحرمها من أطفالها ومنع عنها نفقتها، بل منعها من الشكوى والتظلم، وبمثل هذه الأفعال يجفف القطر من السماء، وتُؤدب الأمة بسياط من البلاء وبنكبات خفية ومعلنة (إن ربك لبالمرصاد) اسمعوا صرخات المظلومين، وافتحوا قلوبكم لأنين المضطهدين، وساعدوا على رفع السوط عن المعذَّبين، إن مسح دمعة على خدٍ مظلوم أفضل من ألف محاضرة في الثقافة البالية التي أصابت الأمة بالدِواخ والغثيان، وإن إشباع بطن جائع أفضل من مؤتمر للفكر العقيم، ومن أراد أن يتصوَّر المشكلة فليجعل أمه أو أخته أو بنته في هذا الموقف، ألا قلوب ترحم؟ ألا ضمائر تستيقظ؟ ألا أكباد تخفق؟ ألا عيون تدمع؟ في حديث قدسي يقول الله للظلمة العتاة: «وعزتي وجلالي لولا شيوخ ركَّع، وأطفال رضَّع، وبهائم رُتَّع، لخسفت بكم الأرض خسفاً»، وتبدأ معاناة بعض النساء مع أبٍ غشوم ظلوم أو أخٍ قاطع جبّار أو زوج فاجر شرِّير، وقد تعيش المعاناة بسبب مالها أو راتبها وهي تُساوم عليه وقد تُحرم الزواج بسببه، وقد عرفنا من رفض زواج ابنته؛ ليستولي على راتبها، وعرفنا من نكَّل بها زوجها؛ ليحصل على مالها وأصبح يخيِّرها بين البقاء مع الدفع أو الفراق إن أبت ذلك، ومنهم من أمسك زوجته لا مطلقة ولا معلّقة؛ ليجرعها الغصص وهي مضطرة للقبول بهذا الوضع المأساوي مراعاةً لأبنائها أو حاجتها أو وضعها الاجتماعي. أيها المتقلِّبون على جمر الظلم فصبر جميل، ودعوة في سحر، وانتظار لفرج، وتذكر لبقية نِعَم، ويا أيها الناس ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الراحمون يرحمهم الرحمن، ويل للظلمة من يومٍ لا حاكم فيه إلا الله يوم تُقام محكمة العدل الإلهية يوم العرض الأكبر، فانتظروا إنا منتظرون


دى قضيه هاااااامه جدا حقيقيه أتمنى تشاركونى فيها رئيكم لأنها حصلت وبتحصل كل يوم أتمنى أننا نقدر نحلها اونغير مفهوم نظرة الرجل للمرأه بهذه الصوره

تحياتى سفير الغرام

الاثنين، 18 يونيو 2007

الحلقة الثانية من (( يوميات ساره وعمر )) جديد جداً

الأن وحصرياً على موقع سفير الغرام , وبعد النجاح الكبير الذى حققتة يوميات ساره وعمر نقدم لكم الحلقة الثانية حلقة جامدة جداً هتعجبكم جداًً
سفير الغرام مش هتقدر تغمض عنيك
يوميــات ساره وعمر بعد الزواج
الحلقة الثانية
الصباحيّــه
قالت ساره :
استيقظتُ من نومي وأنا لا أدري أين أنا .. وأخذتُ أتفحص المكان بدقه وأنا أبحث عن حجرتي القديمه فلا أجدها ، ووجدت عمر نائم على السرير فأنتفضت وكدت اصرخ في وجهه .. ثم تذكرت كل شيء .. وأخذت أضحك في سرّي وأنا أتذكر أمي وهي تقول لي : أنتي يا ساره لما بتصحي من النوم ممكن تطلبي البوليس للّي قدامك عقبال ما تعرفي أنتي فين ؟ عندها حق لازم أتخلص من العاده دي مش كل يوم حاصحى الراجل مفزوع كده ، وأفقت لأجد أن جرس التليفون يرنّ منذ فتره وخرجت على أطراف أصابعي حتى لا أوقظ عمر ... ووجدتها ماما كما توقعت .. الحمد لله أنها لم تكن حماتي . قالت الأم : صباح الخير يا ست العرايس .. صباحيّه مباركه. ساره : صباح النور يا حبيبتي .الأم: أنا مانمتش خالص قلقانه عليكي؟! .ساره : الحمد لله كويسه ، - آه لو الأمهات تبطل القلق ده - .الأم : طيب يا ساره احنا حانيجيلك بعد الضهر شويه .!! ساره: تنوّري يا ماما... طبعاً ماما أُحبطت من ردي .. خلاص فعلاً حاسه أن لي حياه مستقلّه وأني لست في حاجه أني أقول كل شيء لماما .. وبعدين عاوزه ماما تتعود على الوضع ده علشان ما يحصلش مشاكل بعد كده ، وضعت السماعه لأجد التليفون يرنّ مره أخرى .. واضح إن تليفوننا هو الوحيد في مصر .. لأجد مكالمه مشابهه من حماتي وأنهم برضه حاييجوا بعد الضهر ، والدعوه عامه وحتبقى لمّه .استيقظ عمر وهو يبتسم ويقول : صباح الفل يا حبيبتي اهو ده الصباح ولاّ بلاش .. بجد ملكه حتى وأنتي صاحيه من النوم .ابتسمتُ له وقلت أسدّ نِفسه بسرعه فأخبرته أن كل العالم حاييجيلنا بعد الظهر يعني بعد ساعه تقريباً ، ووجدته يقول : يا ستي يشرّفوا بس بجد المفروض أن الأهل يسيبوا العرايس شويه ياخدوا على الوضع الجديد وعلى الحياه الجديده مش هجوم كده من أولها .. ماهمّ لسه سايبنّا من كام ساعه .. حايكون حصل لنا إيه يعنى ؟.. وبعدين أنا مانمتش طول الليل من شخيرك يا ساره .شخيري !!!؟ وكأن ردي أن قذفته بكل مخدات الأنتريه ولقّنته درسا لا ينساه في احترام حرمه المصون اللي هيّ أنا .عمـر : يا ساتر يا رب ده أنتي شرّانيه أوي .. الواحد ما يعرفش يهزّر معاكي شويه
؟ ساره : لا يا سيدي ما عندناش رجاله يهزروا .. يالاّ تعالى نشوف حانقدم للجماعه إيه .ودخلنا المطبخ وأعددنا ما سنقدمه للضيوف واعدنا ترتيب المنزل علشان الناس اللي حاتيجي تتفرّج على الفرش الجديد وغيّرت ملابسي وارتديت طقم جديد وحذاء بكعب عالي لأول مره وربنا يستر واعرف امشي فيه ، وخلاص بقى حاعيش في دور المدام .. وجدت الباب بيرن ووجدت الأسرتين سوا مش عارفه ازاي ؟ لقيت نفسي مفروض أستقبل حوالي 18 فرد مره واحده .. ليه كده بس ؟ ما علينا .. المشكله الأزليه أن الناس اللي بتيجي بتتفرّج على كل الشقه حتى المطبخ .. يعني المفروض أن أول ما الناس يشربوا حاجه أغسل الكاسات فوراً علشان الفرجه تبقى كامله ، وهكذا لقيت نفسي تحولت إلى نحله مكوكيه أشيل وأحط وأغسل وأفرّج الزباين .. أقصد الضيوف .. على الشقه حته حته ، ومش عارفه ليه العروسه بتفتح النيش والدواليب وكل الفرش وكل الأطقم لكل واحد ييجي ؟؟.. فعلاً حرب ، المفروض الضيوف ييجوا يقعدوا في الصالون فتره بسيطه ويلقوا نظره سريعه على الفرش ويباركوا ويمشوا وخلاص وبلاش التفتيش الذاتى ده .. لكن تقول إيه الواحد كان أتجوز في الصين أحسن .
قال عمر :
إيه الشغلانه دي ؟.. ده بيت أبويا ما كانش زحمه كده ، الناس دي حاتمشي إمتى ؟ أنا تعبت .. وساره ياعيني ما قعدتش لحظه ولمّا جيت أشيل معاها الصواني ماما قالت لي : يعني عمرك ما ساعدتني في البيت يا عمر ؟
الحمد لله أن ساره كانت في المطبخ مش ناقصين نكد .
قالت ساره :
وأخيراً أخيراً مشيوا وأنا أكاد أبكى من التعب لأني أصلاً لسه تعبانه من مجهود الفرح .. حرام الظلم ده ، وجدت ماما تميل على وهيّ ماشيه وتقول لي خلى بالك من نفسك يا ساره وماتتعبيش نفسك ( مش عارفه ازاي ؟) .. وعلى فكره خالك وخالتك وأولادهم جايين لكم بعد العصر شويه ...... وعمة عمر وجوزها وأولادها جايين بالليل !!!!!!!! حرااااااااااااااااااااااااام .يااااااااااه .. دي فعلاً حرب .. إيه كل المهنئين دول أنا حاسه أني كنت عانس مثلاً ومصر كلها مش مصدقه أنى أتجوزت فجايين يتأكدوا بنفسهم أحسن تطلع أشاعه ، ضيوف ضيوف ضيوف طول النهار والليل ومفروض أكون طول الوقت مستعده ولابسه لبس في منتهى الشياكه وكعب عالي حتى لو لطعونا ساعتين تلاته مش مهم .. كعادة المصريين يقولوا لك : حانعدي عليك أخر النهار ، الكلمه دي بتثير جنوني .. يعني الساعه كام ؟؟؟ وطبعاً لازم البيت يبقى مافيش فيه ذره تراب أو طبق في الحوض طوال اليوم علشان حمله التفتيش الذاتيه وتكون النتيجه أننا مش عارفين نخرج ولا نتفسح ولا حتى الواحد يقعد على راحته ، حاجه تفلق .
قال عمر :
هو الجواز ح يطلع مقلب ولا إيه يا رجاله؟؟؟ أنا حاسس أني في الصين الشعبيه رجاله وستات والكارثه في الأطفال اللي مش بيحلى لهم أكل الشيكولاته ومسح ايديهم إلا في الصالون اللي الواحد دافع فيه دم قلبه .. واللي يفرس أكتر موضوع الهدايا ده .. كل واحد جت له هديه مش عاجباه ييجي ويديهالنا وطبعاً احنا كمان مش محتاجينها وقليل جداً الهدايا النقديه .. الواحد بقى على الحديده من مصاريف الجواز والفرح وقلنا حاتفرج من نقوط الفرح يقوموا يدوها هدايا مالهاش لازمه ؟ ده الواحد كده مش حايعرف يعمل منظر في شهر العسل ولا إيه و مش حاعرف أفسح ساره في مكان كويس ؟ شكلها كده حاترسي على شقة خالي في اسكندريه مع سلفه ابويه لا ترد .. وربنا يستر وما تحصلش مشاكل .
قالت ساره :
نقعت رجلي في ماء وملح من كتر الوقوف وأخذت قرص مسكن وأنا أعاني من علامات كساح مبكر ... ونزعت فيشه التليفون كي لا يتصل أحد أخر ويتحفني بالخبر الميمون : أنه جاى في السكه ، وأغمضت عيني .. وجدت عمر يضع يده على جبيني ويقول لي : سلامتك يا حبيبتي من التعب .. معلش أنا حاريحك حالاً .. يالاّ قومي رتبي الشنط حانسافر حالاً .رددت كالملسوعه : إيه .. أقوم ؟.. وكمان نسافر حرام عليك أنا حاموت خلااااااااااص أنا مش حاتحرك ابداً من هنا .عمـر : يا حبيبتي مافيش حل تاني .. أنا خلاص حاتجنن من كتر الدوشه لازم نهرب من هنا ونستمتع بشهر العسل أنتي ناسيه أننا حانرجع شغلنا بعد أسبوع ؟ساره:؟ طيب والفلوس يا عمر؟ عمـر: ولا يهمك يا حبيبتي جوزك اتصرّف .. جيب السبع ما يخلاش .ساره : طيب والناس اللي عمّاله تيجي دي حاتيجي ما تلاقيناش ؟عمـر: أحسن .. يبقوا يقعدوا مع البواب .. والله ده أنا مسافر مخصوص علشان اهرب منهم ونكون أنا وأنتي بس في الدنيا.. ساره
طيب مش أستأذن ماما وبابا الأول ؟ فنظر إلي عمر بغضب هائل وقال لي : قومي دلوقتي يا ساره حضري الشنط حالاً حانسافر بعد ساعه .. قبل ما أفقد أعصابي .فانتفضتُ من أمامه لأحضر الشنط فوراً وأنا لا أعرف ماذا أغضبه إلى هذا الحد .. علشان قلت أستأذن بابا طيب ما أنا لسه مش واخده على دور المدام ده .. واضح أني متجوزه أسد وأنا مش واخده بالي ، وفي السياره أخدت بالي أني أول مره أركب مع عمر لوحدنا كان إحساس رائع والأجمل أنى تركته هو يقود الدفه ويوجهنا إلى حيث يشاء ، إحساس جميل بإلقاء المسئوليه على الرجل وأنتي تنعمي بالراحه والاطمئنان .. سبحان الله حتى القوامه للرجل التي تغضب منها النساء ما أجمله من إحساس ، وأغمضت عيني ونمت .. واستيقظت لأجد نسيم الاسكندريه الرائع وعمر يوقظني كطفله صغيره ويقول لي : قومي بقى يا عروسه .. وصلنا شقه خالي اللي حكيت لك عنها .وصعدنا الشقه ووجدتها صغيره لكن مشرقه وجميله وأخذ عمر يفرجني على جميع الغرف وخرجنا البلكونه لنستمتع بمنظر البحر الرائع ولكني وجدت فتاه جميله وجذابه ذات شعر حريري وقوام ممشوق في مثل سني تقريبا في البلكونه المجاوره لنا تماما صاحت عندما رأت عمر وقالت بدلال كبير : حمدالله على السلامه يا عمر مش كنت تقول لي أنك جاي ؟.. كده أنا زعلانه منك .ثم انتبهت أخيراً إلى الحشره الموجوده بجواره اللي هي أنا وقالت بتساؤل ممزوج بغضب : مين دي يا عمر ؟؟؟؟؟
********************
الى اللقاء مع الحلقه القادمه
تقبلوا تحياتى سفير الغرام

السبت، 2 يونيو 2007

يوميات ساره وعمر

أقوى الحلقات الرومانسيه تتابعونها فى على حلقات وحصرياً على سفير الغرام


الأن ولأول مره على سفير الغرام .. يوميات عمرو وسلمى

أكتر من روعة بجد هيفيدكو كتير وكمان هتتعلموا منها اهم الأحداث والوقائع فى حياتنا اليوميه أنشا الله هتكون اليوميات على حلقات متتاليه اتمنى تعجبكم وتستفيدو منها وعايز أأقولكم أنا يهمنى تعليقات كل زوار موقع سفير الغرام على كل ما يقدم ليكم كمان أفكاركم ومشاركتكم هتساعد كتير فى تطوير الموقع ومتنسوش أنكم أبطال الموقع .. مش هطول عليكم وأسيبكم تستمتعو بيوميات عمرو وسلمى .. باااااااااااااى

يوميــات ساره وعمر بعد الزواج
الحلقه الأولى
يوم الزفاف
قالت ساره :
أخيراً أصبحتُ في شقتي .. عشّي الصغير ، إحساس جميل أن يكون للبنت بيت خاص اختارت فيه كل ركن وكل جزء على ذوقها الخاص تفعل فيه ما تريد وتشعر بالفعل إنها ملكة متوّجة ، أخيراً انتهت الترتيبات والمشاوير والسهر والخناقات من اجل فرش هذا العش الرائع الصغير ، أخيراً انتهى ضجيج الفرح وتفحص المعازيم فيّ كأني هابطة من المريخ وكل واحدة من عواجيز الفرح تمصمص شفايفها وتقول : مش كانت بنتي أحسن؟ تعبت جداً من حمل الفستان الثقيل والحذاء الضيق .. سبحان الله .. هوّ كل أحذية العرايس بتكون ضيّقة ليه ؟ وأخيراً أخيراً حاكون لوحدي ، إيه ده .. صوت عمر بيقول : مدام عمر اجمع عندي بالخطوة السريعة ، مدام ؟.. أنا يا بيه ؟
قال عمر :
إيه يا ستي سرحانة في إيه ده كله ؟.. هو علشان مافيش حد في جمالك النهارده يبقى خلاص ؟.. لا يا هانم أنا لما انده عليكي تيجي قبل ما انده مفهوم ؟.. وبعدين فين القطة علشان ادبحهالك ؟ساره : إنت عاوز تاكل قطط النهارده ولا إيه ؟.. لو دبحتها حاطبخهالك فوراً .عمـر : تطبخيها ؟!!.. بنات أخر زمن يعني مش خايفه مني ؟ساره : لا مش خايفه .. أنا فرحانه جداً .. وإنت ؟عمـر : أنا أسعد إنسان في الدنيا .. أول مرة بنتكلم أنا وانتي من غير ألف محرم وعزول في بيتنا .. بجد البيت جميل أوي .. ذوقك طلع يجنن يا ساره لما كل حاجة اتفرشت .. وأجمل ما فيه إن حبيبتي فيه .. لا لا .. مافيش كسوف خالص .. خلّصنا الحدوتة دي .. شوفي أنا باقول علشان ربنا يكرمنا في حياتنا نصلي أنا وانتي ركعتين نبدأ بيهم حياتنا علشان ربنا يبارك لنا كل خطوه .. ماشي ؟ساره : ماشي يا حبيبي .عمـر :
حبيبي ؟!!.. لا يا ستي قومي غيري هدومك واتوضي أحسن كده مش مصلّيين خالص .
قالت ساره :
قمت ودخلت حجرة النوم .. ولا أدري عندما دخلتها لماذا ارتجفت ؟؟ الله يسامح كل البنات اللي رعّبونا لما أتجوزوا .. ليه يعني هيّ حرب ؟.. أنا مش حافكر في حاجه علشان ما اديهاش عياط من أولها ، يا خبر .. إيه كل الجيبونات اللي في الفستان دي أنا كنت شايله حديد زي المصارعين مش فستان .. لازم يعذبوا البنات في كل شىء .. والله حرام الغلب ده ، غيّرت الفستان باعجوبه وارتديت عباءه جميله مطرّزه ولم أجرؤ أن ارتدي الطقم الذي أوصتني أمي أن أرتديه ... العالم دي بتهرّج أكيد ، وتوضأت في حمام غرفة النوم وأزلت ماكياج الفرح وأسدلت شعري ليراه عمر لأول مرة ، وخرجت له لأجده غيّر البدلة وارتدى البيجاما التي أوصاني العالم كله أن أهديها له ، وكأن الجوازه ستفشل لو لم تُهدي العروس عريسها بيجاما يوم الزفاف وسيُكتب الخبر في الصفحة الأولى ، وجدته ينظر لي نظرة كلها إعجاب وحب واستقبلني مهللاً : أنا عرفت دلوقتي ليه الحجاب فُرِض .. لو كنتي بتخرجي بشعرك الجميل ده كانت حصلت مظاهره .. يالاّ يا ستي نصلي أحسن كده مش حاينفع خالص .وصليتُ وراء زوجي لأول مرة ، وأحسست إحساس رائع أن زوجي الإمام وان الله شاهد علينا ونحن نبتهل بين يديه أن يرزقنا السعادة والتوفيق .. ودعا عمر دعاء طويل وأمّنت عليه وأنا أدعو من قلبي أن يحقق الله كل كلمة فيه وان يكون زوجي الحبيب حبيباً طوال العمر وألاّ يفرقنا إلاّ الموت والا يدخل الشيطان بيننا ابداً ، وانهينا الصلاة وجلسنا واحتضن عمر يدي في يده لأول مرة فارتجفت وظهر عليّ ارتباكي وصاحبني خوفي واسترجعت كل الحكايات المفزعه التي سمعتها من أغلب البنات .. وواضح أن خوفي كان ظاهر .. وكأن عمر قرأ أفكاري فوجدته يحنو عليّ ويقول : إيه يا ساره الرعب ده كله .. إيه يا حبيبتي هيّ حرب ؟.. ما تخافيش من أي حاجة خالص وسيبك من الأوهام دي وحواديت البنات الفارغه .. لو كانت الارتباط مفزع كده ماكانش الإسلام سمى الليلة دي ليلة البناء .. يعنى الزوجين بيبنوا حياتهم في الليلة دي .. وكان سماها ليلة الحرب العالميه .. مش كده ؟.. ويا ستي علشان تطمني أنا عاوز أتكلم معاكي واستمتع أن أنا وانتي لوحدنا لأول مرة وبعدين كل حاجة تيجي على مهلها .
أحسست بجبل أزيح من فوق صدري وشكرت تفهم عمر ورقته المتناهيه ، وتحدثنا طويلاً طويلاً كأني طوال عمري لم أتحدث .. وكان أعذب حديث شعرت به في حياتي أتكلم مع زوجي وحبيبي وفتحت له قلبي وسقط حاجز الخجل مني وأخرجت كنز المشاعر التي كنت أخبؤها من يوم أن تشكلتُ أنثى إلى اليوم وأعطيتها إلى الرجل الذي ارتبطت به ، ووقتها عرفت عظمة الإسلام في تحريم العلاقات المحرمه .. والا كيف تشعر الفتاة بهذا الشلال من المشاعر الفياضه البكر لو كانت ألقت مشاعرها لهذا وذاك ووصلت إلى زوجها وهى مليئه بمرارات التجارب الفاشله ؟ .. وشيئاً فشيئاً سقطت الرهبة والحواجز بيننا وتحدثت القلوب والعيون و.......... سكتت شهرزاد عن الكلام المباح .
وإلى اللقاء مع الحلقه القادمه تقبلوا تحياتي سفير الغرام